Friday, May 18, 2012

مختارات من ديوان شعر الأسيرة - فروغ فرخزاد


فروغ فاروخزاد – نبذة عن حياتها : (5 يناير 1935- 14 فبراير 1967)
” تعتبر من أشهر الشاعرات الإيرانيات. ولدت في عائلة عسكرية في طهران ولها ستة أشقاء. استكملت دراستها حتى الصف التاسع وحين أتمت عامها السادس عشر تزوجت من (برويز شابور) . أكملت فروغ دراستها عبر دروس الرسم والخياطة ثم انتقلت مع زوجها إلى الأهواز وبعد عام رزقت بولدها الوحيد (كتبت فيه قصيدة “قصيدة لك. )
بعد أقل من عامين حدث الطلاق بينها وبين زوجها وحصل الزوج على حضانة الابن مما دفع فروخ لإكمال مسيرتها الأدبية. وعادت إلى طهران لكتابة الشعر وأصدرت أول ديوان لها في عام 1955 بعنوان الأسير.
جذبت فروخ الانتباه والرفض من مجتمعها كمطلقة تحمل أفكار نسوية جدلية.في عام 1958 قضت تسعة شهور في أوروبا قابلت فيهم المنتج والكاتب الإيراني إبراهيم جولستان. نشرت ديوانين آخرين بعنوان الجدار والثورة وذلك قبل ذهابها إلى تبريز سنة 1962 لتصوير فيلماً عن الإيرانيين المصابين بالجذام بعنون “البيت أسود” وفاز بجوائز عالمية.وفى العام التالي 1963 نشرت ديوان “ميلاد جديد” والذي كان علامة في تاريخ الشعر الحديث بإيران.
في 14 فبراير 1967 توفت فروغ في حادث سيارة في عمر الثانية والثلاثين ونشر لها بعد وفاتها قصيدة بعنوان “لنؤمن ببداية موسم البرد” وتعد أقوى القصائد في الشعر الفارسي الحديث .” عن ويكيبيديا
******
من أجمل ما كتبت :
القصائد وتحليلها مقتبسة عن كتاب “ امرأة وحيدة - فروغ فرخزاد وأشعارها “
تأليف: مايكل هولمان
ترجمة: د. بولس سرّوع
مراجعة: د. فيكتور الكك

الدمية المعبأة
( يمكن للمرء أن يتعفن في حجرات مسجد كقارئ مسن يتلو أدعية الزيارات كالصفر في الطرح والجمع والضرب )
في قصيدتها ” الدمية المعبأة ” التي تتناول الأنشطة اليومية للنساء الإيرانيات . تمثل القصيدة عدة نساء لا يختلفن عن أشياء بيوتهن , تماما كالأثاث وقد عزلن عن الحياة في الخارج بحيث لا يعاينَّها إلا من النوافذ :
أكثر من هذا , آه , نعم
يمكن أن يلزم الإنسان الصمت أكثر من هذا
لساعات طويلة
وأن يلقي نظرة تشبه نظرة الموتى الجامدة
أن يتفرس في دخان سيجارة
في شكل فنجان
في زهرة ذابلة , في سجادة
في خط وهمي على الجدار
بأصابع يابسة, يمكن للمرء
أن يزيح الستار جانبا
ويراقب المطر هاطلاً بقوة في الزقاق
وطفلا يقف تحت طاق
في يده بالونات ملونة
وعربة مخلعة تغادر الساحة الفارغة
بسرعة وضجيج
يمكن للمرء أن يبقى جامدا تماما
قرب الستارة , أعمى وأطرش
يمكن للمرء أن يصيح
بصوت جلي الكذب جلي الإغراب
” أنا أحب … “
يمكن للمرء أن يلوث نقاء حب
يمكن للمرء أن يحقر بذكاء كل معنى عجيب
يمكنه أن يكتفي بحل أحاجي الكلمات المتقاطعة
يمكنه تفريح القلب باكتشاف جواب لا طائل تحته
نعن , لا طائل تحته من خمسة حروف أو ستة
يمكن للمرء أن يمضي العمر راكعا
برأس منخفض
أمام ضريح بارد (لولي )
يمكن للمرء أن يكتشف حضور الله في قبر منسي
واستعادة الإيمان بالنظر إلى قطعة نقدية تافهة
يمكن للمرء أن يتعفن في حجرات مسجد
كقارئ مسن يتلو أدعية الزيارات
كالصفر في الطرح والجمع والضرب
بوسع المرء بلوغ نتيجة ثابتة
يمكنه لفرط شقائه
أن يحسب بؤبؤ عينيك زرا أجرد في حذاء بال,
كالماء في حفرته , يتعرض الإنسان للجفاف
بوسع المرء أن يخفي جمال لحظة ما , خجلا بها
كمثل صورة فورية سوداء مضحكة
في قعر صندوق
في برواز خال منسي ليوم
يمكن للمرء أن يعلق صورة رجل محكوم
مهزوم أو مصلوب
بوسعه أن يستر شقوق الجدار بصورة صغيرة
وتطعيمها برسوم تفوقها تفاهة
كمثل الدمى المعبأة
يمكن للمرء أن ينظر إلى عالمه الخاص بعينين من زجاج
يمكنه أن ينام لسنوات في صندوق مبطن بصوف أو بشعر
وقد غمر جسده التبن
في مقابل كل مصافحة ضاغطة تافهة
يمكن رفع العقيرة بالقول :
” آه ما أسعدني بلقياك “
***
غزو الحديقة
(الستائر مثقلة بالبغض المخبوء)
تعلن قصيدة “غزو الحديقة ” التي نشرت لأول مرة في مجلة كيهان هفته , خلال صيف 1965 , بجرأة صادمة , على لسان المتحدثة , قرارا يقضي بأن تحيا الشاعرة كما ترتئي , على الأقل في مضمار الحب :
ذاك الغراب الذي طار فوق رؤوسنا
وحط في غيمة شاردة مشوش الفكر ,
ناعقا كسهم قصير ,
طاويا فسحة الأفق طيا ,
سوف يحمل خبرنا إلى المدينة ,
جميع الناس يعلمون ,
أنا وأنت , من خلال تلك الكوة الباردة العبوس ,
نظرنا إلى الحديقة
ومن على ذلك الغصن المياد البعيد المنال
قطفنا تفاحا .
الجميع خائفون
الجميع خائفون إلا أنت وأنا
لازمنا المصباح والماء والمرآة
ولسنا بخائفين .
أنا لا أتكلم عن وصل واهن لاسمين
وعلى عناق في صفحات دفتر بالية.
حديثي عن خصال شعري المحظوظة
لهبها شقائق قبلاتك
وحميمية جسدينا , في اضطراب
وتوهج من شكلنا
كحراشف السمك في الماء
أتحدث عن حياة فضية لغنوة
يرددها الجدول الصغير عند الفجر.
سألنا الأرانب البرية ذات ليلة
في تلك الغابة الدفاقة بالخضرة
والأصداف الملأى باللآلئ
في ذلك البحر الهائج الهادئ الأعصاب ,
والعقبان الفتية
على ذلك الجبل الغريب المهيمن
ماذا ينبغي أن نفعل .
الجميع يعلمون
الجميع يعلمون
اكتشفنا المسار
إلى الأحلام الباردة الهادئة في خيال العنقاوات
وجدنا الحقيقة في الحديقة
في النظرة الخجلى إلى زهرة مغمورة الاسم
وسمرنا دوام الزمان
في هنيهة أبدية
عندما حدقت شمسان كل في الأخرى .
أنا لا أتحدث عن الهمس الفزع
في الظلام.
أتحدث عن النهار والنوافذ المفتوحة
والهواء العليل
وعن مدفأة تحترق فيها أشياء لا نفع منها
وأرض خصبة
بزرع من نوع آخر
وعن ميلاد وتطور واعتزاز.
أنا أتحدث عن أيدينا العاشقة
التي مدت عبر الليالي
جسرا من بشارة العطر والنور والنسيم.
تعال إلى المرج
إلى المرج الفسيح
ونادني , من وراء أنفاس السنط الحريرية الخصائل
كمثل غزال ينادي زوجه
الستائر مثقلة بالبغض المخبوء
والحمائم البريئة
تنظر إلى الأرض
من أعالي برجها الأبيض
” تمثل “غزو الحديقة ” رفض فرخزاد التقاليد الاجتماعية وتعبر عن تصميمها على اتباع ما يمليه قلبها عليها .
***
الوهم الأخضر
(كيف امتلكتني روح الصحراء وأبعدني سحر القمر عن إيمان القطيع !)
قضيت النهار باكية أمام المرآة
أودع الربيع نافذتي
لدى وهم الأشجار الأخضر
لم تتسع في شرنقة وحدتي لاحتواء جسدي
ورائحة تاج ورقتي
لوثت هواء ذاك المجال الخالي من الشمس
تلاشت قدرتي بعد ذلك , تلاشت
فأصوات الشارع وأصوات الطيور
وصوت ضياع الكريات الصوفية
وجلبة الأطفال الهاربة بعيدا
ورقص البالونات
التي تتصعد مع اندلاع آخر خيط لها
كفقاقيع الصابون
والريح , الريح كأنها
تتنفس في أعماق
أعماق لحظات مطارحة الغرام الحالكة
كانت ترمي بثقلها
على دفاعات قلعة
ثقتي الصامتة
وعبر الفجوات العتيقة في الجدران
كانت تنادي قلبي باسمه
طوال اليوم , نظرتي تاهت
في عيني حياتي
هاتين القلقتين الخائفتين
الهاربتين من نظرتي المتجمدة
فلاذتا مثل الكذابين
بمخبأ لهما في خلوة رموشهما الآمنة
إلى أية قمة ؟ إلى أي أوج ؟
ألا تؤدي هذه الدروب المتعرجة الكثيرة
إلى نقطة التلاقي والنهاية
في ذلك الفم البارد المترشف ؟
آه منك يا كلمات الخداع البسيطة
ومن تحرر الأجساد والرغبات من ذواتها.
ماذا جلبت لي ؟
لو زينت شعري بزهرة ,
ألم تكن لتثير المزيد من الإغراء
من هذا الزيف , من تاج الورقة هذا
الذي نشر رائحته على رأسي
كيف امتلكتني روح الصحراء
وأبعدني سحر القمر
عن إيمان القطيع !
كيف بلغ التمام قلبي الناقص
وما من نصف كمل هذا النصف !
كيف وقفت ورأيت
الأرض تغور تحت موطئ قدمي,
وما من دفء في جسد أليفي
وفي انتظاري العبثي لدفئي
إلى أية قمة ؟ إلى أي أوج ؟ وفري لي ملجأ, أيتها المصابيح المضطربة
يا منازل الشك الوضاءة
فعلى سقوفك المشمسة
تتأرجح الثياب المغسولة في ضمة
الدخان المعطر
وفري لي ملجأ , أيتها النساء البسيطات الكاملات
فأطراف أصابعكن النحيفة
تتحسس مسار القفزات الجذلى
لجنين تحت الجلد
ومن خلال فرضات قمصانكن
يمتزج الهواء باستمرار
برائحة الحليب الطازج
إلى أية قمة؟ إلى أي أوج ؟
وفري لي ملجأ , أيتها المواقد الضاجة بالنار
يا حذوات الطالع الحسن
آه لأغنية الأواني النحاسية
في المطبخ المسود
وآه لهمهمات آلة الخياطة الحزينة
وآه لصراع لا ينتهي
بين السجاد والمكانس
وفرو لي ملجأ , أيها العشاق النهمون
فرغبتكم المؤلمة في الخلود
تزين سرير غزواتكم
بماء سحري وقطرات دم طازج
طوال اليوم , طوال اليوم
مهجورة , مهجورة , كجيفة على سطح الماء
أطفو نحو الصخرة الأشد رعبا
نحو مغاور البحر الأكثر عمقا
والأسماك الأشد افتراسا
وفقرات ظهري النحيفة
يجدد الإحساس بالموت ألمها باستمرار
عيل صبري
نفد صبري
صوت وقع قدمي يرتفع
فقد أنكرتني الطريق
وغدا يأسي أرحب
من قدرة روحي على الصبر
وذلك الربيع
ذلك الوهم الأخضر
الذي عبر بقرب النافذة
قال لقلبي :
انظر
إنك لم تتقدم أبدا
بل انحدرت بعيدا .
” إن للمتحدثة في ” الوهم الأخضر ” شكوكا , وأسئلة , وآلاما حادة من الندم بالنسبة إلى طرقات لم تسلكها وأدوار تقليدية تحظى بالقبول أكثر من التي أخذت بها .وزيادة على ذلك , تعترف المتحدثة بأن الطبيعة غدت عاجزة عن توفير قوة الراحة المثالية لها في حياتها , وأنها تخطت بكثير القدرة على أن تنشد ملجأ لها في الأدوار المنزلية المريحة للأم والأنثى , وأن سعيها الدؤوب وراء معنى للحياة قد كلفها كذلك فقدان اراحة التي يوفرها الإيمان بتعاليم الدين .”
***
ميلاد آخر
(نصيبي نزهة حزينة في حديقة الذكريات)
كياني آية مظلمة
تخلدك
وتحملك إلى فجر
النمو الأبدي والتبرعمات الأزلية
لقد تنهدتك في هذه الآية , لقد تنهدت
في هذه الآية
ونسجتك في الشجر
في المياه في النار
لربما الحياة
طريق طويل تمر عبره
كل يوم امرأة حاملة سلة
لربما الحياة
حبل يشنق به الرجل
نفسه في غصن شجرة
لربما الحياة طفل عائد إلى البيت من المدرسة
لربما الحياة هي في إضاءة سيجارة
في استراحة التدخين ما بين ممارستين للحب
أو النظرة الذاهلة لأحد المارة
الذي يرفع قبعته محييا مارا آخر
بابتسامة فارغة وتحية صباحية
لربما الحياة تلك اللحظة المغلقة
عندما يدمر نظري ذاته
في بؤبؤات عينيك
وفي الإحساس
الذي سأضعه في منظار القمر
وبصمة الليل
في غرفة كبيرة كالوحدة
قلبي الكبير كالحب
ينظر إلى الأسباب البسيطة لسعادته
الأزهار التي تذبل بجمال في المزهرية
إلى الشجيرات التي غرستها في حديقتنا
وأغنية طيور الكنار
التي تغني على قدر حجم النافذة
آه …
هذا نصيبي
هذا نصيبي
نصيبي سماء تنحجب
بانسدال ستارة
نصيبي ينزل على درجات سلم مهجور
ليستعيد شيئا من بين التعفن والحنين
نصيبي نزهة حزينة في حديقة الذكريات
يموت في حزن صوت يقول لي إنه
يحب يدي
سأزرع يدي في الحديقة
سأنمو
أعرف , أعرف , أعرف
والسنونوات ستبيض بيضها
في جوف يدي الملطختين بالحبر
سألبس زوجا من الكرز كأقراط
وسأضع أوراق الأضاليا على أناملي
هنالك زقاق
حيث لا يزال الصبية الذين كانوا مغرمين بي
يتسكعون مع تسريحات الشعر المبعثرة ذاتها
والرقاب والأرجل النحيلة
يفكرون بالضحكة البريئة لفتاة صغيرة
عصفتها الرياح بعيدا في إحدى الليالي
سفر شكل على خط الزمن
وغرس خط الزمن بالشكل
شكل مدرك لصورة
عائدة من وليمة في المرآة
وبهذه الطريقة
يموت إنسان
ويعيش إنسان
لن يجد أي صياد سمك لؤلؤة
في جدول ماء صغير يصب في بركة
أعرف جنية صغيرة حزينة
تعيش في محيط
وتلعب قلبها برفق
على مزمار سحري
جنية صغيرة حزينة
تموت بقبلة كل ليلة
وتولد مجددا بقبلة كل فجر .
” تستخدم فروغ كلمة ” آية ” لتصل إلى سخرية قوية في ” آيات أرضية ” حيث آياتها ليست منزلة من السماء أو نبوءات عن السعادة الأبدية, بل هي وصف للأعماق الفارغة من الحب التي باستطاعة البشرية أن تغرق في قعرها .
أرادت فرخزاد من خلال هذه الكلمة أن تعبر عن صورة شيء غير قابل للدمار , مثل كلمات الله المسجلة في الآيات القرآنية . الأهم من وراء الكلمتين تقع فكرة الشعر , أي ان المتحدثة هنا تصرح بأن حياتها كلها شعر خالد غير قابل للدمار , كما هي الحال مع الآيات القرآنية .
شعرها الخالد سيخلد الشخص الموجه إليه هذه القصيدة . لقد تنهدته وجعلته جزءً من العناصر الأساسية للأرض (الأشجار ) والهواء ( التنهيدة ) والنار والماء باختصار ” التنهد هنا بمثابة النفخ في الروح من أجل إتمام عملية الخلق ” . فضلا عن المعنى الحرفي أو البسيط في صورة استراحة التدخين التي يأخذا العاشقان بين جولتين من ممارسة الحب, أرادت الشاعرة أن تعبر عن المساحة بين الميلاد والموت , بمعنى آخر , عمر الإنسان. “
***

من لوحات فروغ
نافذة
(شجرة الجوز الصغيرة قد كبرت وأصبح بإمكانها أن تفسر معنى الجدار لأوراقها الصغيرة .)
عندما كان إيماني معلقا
بخيط العدل الرفيع
وفي المدينة كلها
كانت قلوب قناديلي
تتمزق إلى قطع ,
عندما كانت عيون حبيبي
- التي تشبه عيون الأطفال –
تغمض بمنديل القانون الأسود ,
وعندما كانت ينابيع الدم تتدفق
من معابد رغبتي المكروبة,
وعندما لم تعد حياتي شيئا ,
سوى دقات الساعة على الجدار ,
اكتشفت أنه يجب ,
أنه من الضروري أن
أحب بجنون .
نافذة واحدة تكفيني
نافذة إلى لحظة الإدراك
والنظر والصمت .
شجرة الجوز الصغيرة
قد كبرت وأصبح بإمكانها
أن تفسر معنى الجدار لأوراقها الصغيرة .
اسأل المرآة عن اسم مخلصك
أوليست الأرض التي تهتز تحت أقدامك
وحيدة أكثر منك ؟
بعدها , بعد استحضار صور عن انفجارات أرضية واستكشافات
على سطح القمر , تلحظ المتحدثة قائلة :
الأحلام دائما ما تقع من على
سذاجتها وتموت .
ها أنا أشتم نبتة برسيم من أربع ورقات
نمت على سطح قبر المبادئ القديمة .
أولم تكن المرأة التي تحولت إلى غبار
في كفن انتظارها وطهارتها
شبابي ؟
هل سأتمكن من أن أتسلق مجددا سلالم فضولي
لأحيي الإله الطيب الذي يمشي
على سطح منزلي ؟
أشعر أن الوقت قد غفل عني .
أشعر أن ” اللحظة ” هي حصتي
من أوراق التاريخ .
أشعر أن الطاولة حاجز غير مرغوب
بين شعري ويدي
هذا الغريب الحزين .
قل لي شيئا .
أممكن أن يكون الشخص
الذي يعطيك حنان جسد دافئ
يريد منك شيئا آخر
عدا الشعور بالحياة ؟
قل لي شيئا .
في ملجأ نافذتي
أنا متصلة بالشمس.
***
كود التحميل :

http://adf.ly/8gnDF

No comments: